وأمّا ابن داود فقد عدّه في القسم الأوّل (١) ، وأشار إلى لبّ ما سمعته من النجاشي.
وفي التعليقة للمولى الوحيد (٢) : إنّ رواية جماعة من الأصحاب مثل العباس بن عامر .. وغيره يشير إلى الاعتماد عليه. ويؤيّده رواية ابن الوليد ، وعلي بن الحسن ، عنه. كما لا يخفى على المطّلع على حالهما. انتهى.
وأقول : ما ذكره قدّس سرّه متين ، وبذلك ـ بعد استفادة كونه إماميا من ظاهر كلام الشيخ والنجاشي رحمهما اللّه ـ يندرج الرجل في الممدوحين ، وحديثه في الحسان. فلا وجه لما في الوجيزة (٣) من إهماله وإدراجه في المجاهيل.
وقد أسبقنا (٤) في الربيع بن الأصمّ أن تخيّل اتّحاد هذا مع ذاك ـ كما صرّح به محكي المجمع (٥) ، ويظهر من الحاوي (٦) ـ لذكرهما في ترجمة واحدة
__________________
(١) رجال ابن داود : ١٥٠ برقم ٥٩٨ ، قال : ربيع بن محمّد بن عمرو بن حسان الأصمّ المسلي ، مسيلة ، قبيلة من مذحج (جش) له كتاب ، وذكره في إتقان المقال : ١٨٩ في قسم الحسان ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان أيضا.
(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٣٩ من الطبعة الحجرية.
(٣) الوجيزة : ١٥٢ [رجال المجلسي : ٢١١ برقم (٧٢١)] فقد ذكر أسماء ، ثم قال : وغيرهم مجاهيل.
(٤) في صفحة : ٩٨ من هذا المجلّد.
(٥) مجمع الرجال ٨/٣ ، قال : ربيع بن الأصمّ .. إلى أن قال : وسيذكر إن شاء اللّه تعالى عن (ق) ، و (ست) أيضا ، وعن (جش) بعنوان : الربيع بن محمّد ، فقال في تعليقه : يظهر من (جش) اتحادهما.
(٦) حاوي الأقوال ٤٦٤/٣ برقم ١٥٦٠ [المخطوط : ٢٦١ برقم (١٤٨٣)] وقد عدّه في الضعفاء.