__________________
قال : من هو؟ قال : أنا ، قال : فأرني الضربة التي برأسك ، قال : فأراه ، فإذا هي ضربة قد بدت العظم .. إلى أن قال : العجب كيف نجوت من زياد؟ لم يقتلك فيمن قتل؟ أو لم يسيرك فيمن سيّر؟ قال : أمّا التسيير فقد سيرني ، وأمّا القتل فقد عافانا اللّه منه.
وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٧٩/٤ ـ ٨٠ ، بسنده : .. عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، قال : قال علي عليه السلام : «نحن وآل أبي سفيان قوم تعادوا في الأمر ، والأمر يعود كما بدأ» ، وفي صفحة : ١٠٥ ، قال : وروى أبو صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علي عليه السلام ، قال : «قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : «إنّ فيك لشبها من عيسى بن مريم ، أحبّته النصارى حتّى أنزلته بالمنزلة التي ليست له ، وأبغضته اليهود حتى بهتت امّه».
وفي البداية والنهاية ٣٥٦/٧ ، قال : وروى غير واحد أيضا عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علي [عليه السلام] ، قال : «دعاني رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] ، فقال : «إنّ فيك من عيسى بن مريم مثلا ، أبغضته يهود حتى بهتوا امّه ، وأحبّوه النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس هو له» ، قال علي : «ألا وإنّه يهلك فيّ اثنان : محبّ مطري مفرط يفرطني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شناني على أن يبهتني ، ألا وإنّي لست بنبيّ ولا يوحى إليّ ، ولكنّي أعمل بكتاب اللّه وسنّة نبيّه ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة اللّه حقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم».
وروى الطبري في تاريخه ٣٢١/٢ ، بسنده : .. عن أبي صادق ، عن ربيعة ابن ناجد ، أنّ رجلا قال لعلي [عليه السلام] : يا أمير المؤمنين! بم ورثت ابن عمّك دون عمّك؟ فقال علي [عليه السلام] : «هاؤم!» ثلاث مرات؛حتى اشرأبّ الناس ، ونشروا آذانهم ، ثم قال : «جمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ أو دعا رسول اللّه ـ بني عبد المطلب منهم رهطه ، كلّهم يأكل الجدعة ويشرب الفرق» ، قال : «فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو ، كأنّه لم يمسّ ، قال : ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنّه لم يمس ولم يشربوا ، قال : ثم قال : «يا بني عبد المطلب! ، إنّي بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة ، وقد رأيتم من هذا الأمر ما قد رأيتم ، فأيّكم يبايعني على أن يكون