البحث
البحث في المنتقى
الطريق الثاني : أن نقول :
هذه الآية مقصورة على نکاح المتعة ، وبيانه من وجوه :
الأول : ما روي أن أُبي بن کعب کان يقرأ :
( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ) .
وهذا أيضاً هو قراءة ابن عباس ، والأُمة ما أنکروا عليهما في هذه القراءة فإن ذلك إجماعاً من الأُمة على صحة هذه القراءة . (۱)
المؤلف يقول :
قول الفخر الرازي : فإن ذلك إجماعاً من الأُمة على صحة هذه القراءة .
يدلّ على أن القرآن الذي بأيدي المسلمين ناقص وکلمة :
( إلى أجل ) ساقطة من القرآن على حد زعمه من إجماع الأُمة على صحة هذه القراءة .
وهذه القراءة تؤيد صراحة تحريف القرآن الکريم ـ والعياذ الله ـ
( لم يكن الذين كفروا )
قال الحافظ السيوطي :
( وأخرج أحمد عن أُبي قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك فقرأ عليّ :
لم يکن الذين کفروا من أهل الکتاب ، والمشرکين منفکين حتّى تأتيهم البيّنة ، رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة فيها کتب قيّمة ، وما تفرّق الذين أُوتوا الکتاب ، إلا من بعد ما جاءتهم البيّنة إن الدّين عند الله الحنيفية غير المشرکة ، ولا اليهوديّة ولا النصرانية ومن يفعل خيراً فلن يکفرهُ ) .
قال شعبة : ثم قرأ آيات بعدها ، ثم قرأ :
_________
۱ ـ الفخر الرازي : مفاتيح الغيب المجلّد الخامس : ١٠ / ٥٣ تفسير سورة النساء آية ٢٤ .