وفي رواية أخرى : «في السنة عشرة آلاف دينار» (١) .
ذلك يزعمون : «أن عمر حج سنة عشر من خلافته ، فکانتنفقته ستة عشر ديناراً .
فقال : أسرفنا في هذا المال» ، كما في «تاريخ الخلفاء» ، وفي «الصواعق » (٢) بسيرة عمر.
فهل من السرف إنفاق هذا القدر اليسير في مجموع طريق الحج ، ولا يكون من السرف إعطاء معاوية في كل شهر ألف دينار لو كانت الأمور على حقائقها ؟!
وفي الاستيعاب أيضاً : « أن عمر قال : ــ إذ دخل الشام ورأى معاوية ــ :
هذا كسرى العرب .
وكان معاوية قد تلقاه في موكب عظيم ، فلما دنا منه قال :
أنت صاحب الموكب العظيم ؟
قال : نعم ...
قال : مع ما يبلغني من وقوف ذوي الحاجات ببابك ؟
قال : مع ما يبلغك من ذلك .
قال : ولم تفعل هذا ؟
قال : نحن بأرض جواسيس العدو بها كثيرةٌ ، فيجب أن تظهر لهم عزّ السلطان ما نرهبهم به ...
__________________
(١) الاستيعاب ٣ / ١٤٢٢ ت ٢٤٣٥ .
(٢) تاريخ الخلفاء : ١٦٥ في نُبذ من أخباره وقضاياه ، الصواعق المحرقة : ١٥٨ الفصل السابع من الباب الرابع .