والسخاء والوفاء والإخلاص والتواضع والزهد ، فكان عبارة عن عطاء متواصل ومنبع جود لا ينقطع أغنى حقول الثقافة بأتقن النتاجات وأجمل العروض ، ولا عجب في ذلك فإنّ ما كان للّه ينمو .
والذي عايش السيّد الطباطبائي لا بدّ وأن شاهد تلك الهمّة وذلك الشعور والإحساس بالواجب الشرعي في إحياء ونشر علوم آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فكان يبذل الجهد ويسعى دون أن يستند إلى غير اللّه سبحانه وتعالى ، فإن كان قد قدّم في حياته هذه الحصيلة الباهرة والباقة العطرة من الآثار فإنّما قدّمها بالاتّكال على المولى تبارك وتعالى ومن ثم طاقاته ومواهبه الشخصية .
وقد أجاد وبرع رحمه اللّه في شتّى محاور العلم والفضيلة ، سواء على صعيد التأليف ، أو التحقيق ، أو الفهرسة ، أو المتابعة والبحث ، إلّا أنّه امتاز وتفرّد في الكشف عن الآثار التي تبرز المكانة اللائقة والشأن الشامخ لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السّلام ؛ وكذلك فهرسة تلك المصنّفات وترتيبها وتنظيمها ، وتسلّطه في علم الرجال ومهارته في تفصيل محاوره وأركانه ، وبيان نظرياته ومبانيه .
< فهرس الموضوعات >
كشف وتقييم المخطوطات :
< / فهرس الموضوعات >
كشف وتقييم المخطوطات :
لقد شاع وانتشر هذا اللون من العلوم ونما بنموّ حركة التأليف والتحقيق وما رافق ذلك من تزايد الوعي لدى مختلف طبقات الأمّة والمجتمع ؛ ولقد كان ذلك على اثر مجموعة من القواعد والأصول التي تبلورت وتوسّعت باتّباع جملة من المناهج والأساليب المتطوّرة ، ممّا جعله الدعامة والمهمّة الأساسية في إنجاز المشاريع والأعمال الثقافية .
إنّ هذا المضمار المترامي الأطراف لا بدّ وأن تتوفّر في متخصّصيه عدّة من العناصر التي تؤهّلهم لكسب أرقى النتائج وأفضل الفوائد ، فمثلا :
إنّ اسم الكتاب واسم كاتبه من أهمّ الجوانب التي يجب تثبيتها بالدليل
< / ملحق = ١٠ >