أَزْرِي ) (١) أَي ظَهْرِي يُرِيد أَحْكِمْ بِهِ قُوَّتِي.
وأَزَرَهُ أَزْراً ـ كقَتَلَ ـ وأَزَّرَهُ تَأْزِيراً وآزَرَهُ إِيزَاراً كآثَرَهُ إِيْثَاراً : قَوَّاهُ ، وحَقِيقَتُهُ شَدَّ أَزْرَهُ أَي ظَهْرَهُ.
وآزَرَهُ مُؤَازَرَةً : ظَاهَرَهُ ، وَعاوَنَهُ ، وكَانَ لَهُ ظَهْراً.
والإِزَارُ ، بالكسرِ : ما يُلْبَسُ على النِّصْفِ الأَسفلِ من البَدَنِ يُعْقَدُ طَرَفاً على الوَسَطِ بين الحَقْوَيْنِ ، وقد يؤَنَّثُ ، كالإِزْرِ ، والإِزَارَةِ ـ بكسرهما ـ والمِئْزَرِ ، كمِنْبَرٍ. الجمعُ : أُزْرٌ ، وآزِرَةٌ ـ كحُمْر وأَحْمِرَة ـ ومَآزِرُ ، كمَنَابِر.
وقولُ الفِيروزآباديّ : الإِزَارُ : المِلْحَفَةُ كالمِئْزَر ، غَلَطٌ فاحِشٌ ، نعم قد يُطلَقُ الإِزَارُ (٢) على ما يُسبَلُ على الظَّهْرِ كالرِّدَاءِ وعلى ما يَشْمُلُ جَمِيعَ البَدَنِ وعلى كُلِّ ما يَسْتُرُهُ تَوَسُّعاً ، ولكنَّهُ عندَ الإِطلاق لا يُراد بِهِ إلاَّ ما يُشَدُّ على الوَسَطِ يُسْتَرُ بِهِ أَسْفَلُ البَدَنِ وهو خِلافُ الرِّداءِ لا المِلْحَفَةِ ، وأَمَّا المِئْزَرُ فهو خَاصٌّ بهذا المعنى لا غَيْر.
وتَأَزَّرَ : لَبِسَ الإِزَارَ كايتَزَرَ ، وأَصلُهُ ائْتَزَرَ بهمزتينِ ؛ الأُولَى للوصلِ والثَّانِيَةُ فاءُ افْتَعَلَ.
وأمَّا اتَّزَرَ ـ بإِبدالِ الياءِ تاءً وإِدغامِها في التَّاءِ ـ فمَنَعَهُ الجُمهورُ ونصُّوا على أَنَّه عامِّيٌّ ؛ لأَنَّ الياءَ إِذا كَانَتْ بدلاً من هَمْزَةٍ لا تُبْدَلُ تاءً كاتَّعَد واتَّسَرَ ؛ لأَنَّها لَيسَت بِلازِمَةٍ.
وأجَازَهُ البَغْداديُّونَ فقالوا : اتَّزَرَ ومْنِهُ عندَهُم اتَّخَذَ ، وحَكُموا [ بذلك في ] اتَّمَنْ وتَصَارِيفِهِ مِنَ الأَمَانَة واتَّهَلَ من الأَهْل ، وقُرِئَ في الشَّوَاذِّ « الَّذِي اتُّمِنَ » (٣).
وفي الحديث : ( كَانَ يَأْمُرُنِي
__________________
(١) طه : ٣١.
(٢) في « ع » : إزار بدل : الإزار.
(٣) البقرة : ٢٨٣ ، وقراءة المصحف : الَّذِي اؤْتُمِنَ.