فَأَتَّزِرُ ) (١) ، قال الفارِسيُّ : وهو خَطَأٌ في الرِّوايَةِ فإن صَحَّت فإنَّما سُمِعَتْ من قَوْمٍ غَيْر فُصَحاء لا يُؤخَذُ بلُغَتِهِم ، ولم يَحْكِهِ سيبوَيه ولا الأَئمَّةُ المُتَقَدِّمونَ العارِفونَ بالصَّنْعَةِ.
والأُزْرُ ، كقُفْلٍ : مَعْقِدُ الإِزار من الوسطِ.
وبالكسرِ : الأَصْلُ.
والإِزْرَةُ ، كإِبْرَةٍ : هيَئةُ الائتِزَارِ. وإنَّهُ لَحَسَنُ الإِزْرَةِ.
ومن المجاز
تَأَزَّرَ النَّبْتُ : اشتَدَّ وطَالَ.
وآزَرَ الزَّرْعُ بَعْضُهُ بَعْضاً مُؤَازَرَةً : تَلَاحَقَ والْتَفَّ ..
و ـ الفِرَاخُ منهُ أُمَّهَاتِها : سَاوَتْها وصَارَتْ فِي طُولِهَا.
وشَدَّ [ مِئْزَرَهُ ] (٢) ، وإِزَارَه : اعتزل النِّسَاءَ.
وللأَمْرِ : تَشَمَّرَ لَهُ.
وهُوَ عَفِيفُ المِئْزَرِ والإِزَارِ ؛ قالت (٣) :
والطَّيِّبُونَ مَعَاقِدَ الأُزْرِ
وَاخْضَرَّ إِزَارُهُ : إذا أَنْبَتَ أَي موضع ( إِزاره ) (٤) ، وكانَ الغُلَامُ مِنَ العَرَبِ لا يَأْتَزِرُ حَتَّى يُنْبِتَ.
وأَزَّرَ الحَائطَ تَأْزِيراً : قَوَّاهُ بحُوَيطٍ يَلزَقُ به ويُسَمَّى الإِزَارَ والرَّدْءَ.
وإِزَارُ الكِتَاب : ما يُكْتَبُ فِي آخِرِه مِن
__________________
(١) مسند أحمد ٦ : ٥٥ ، البخاري ١ : ٨٢.
(٢) في النسخ : مازره. ويمكن قراءتها على الجمع ولكن لا فائده فيه فاثبتنا الموجود موافقه لباقي كتب اللّغة ولاحتمال الخطأ الكتابيّ هنا.
(٣) في « ج » : وقال ، وقد نسبه ابن أبي الحديد في شرح النّهج ٥ : ٤٥ إلى زهير وصدره فيه :
وَالحافِظُونَ ذِمَامَ عَهْدِهُمُ
والصّواب ما اثبتناه عن نسخة « ع » وأنّ الشعر لخرنق بنت هفان القيسيّة كما في أساس البلاغة : ٥ ، والخزانة اللّغوية ٥ : ٤١ / ٣٤١ ، وانظر أَمالي المرتضى ١ : ٢١٢ وهامش شرح النّهج ، وصدره :
النَّازلون بكل معتركٍ
وقبله :
لا يَبْعَدنَّ قَومِي الّذين هُمُ |
|
سُمُّ العداة وآفةُ الجُزْرِ |
(٤) ليست في « ع ».