نُسخَةِ عَمَلٍ أَو فَصْل في بعضِ المُهِمَّات وَقَد أَزَّرَ الكِتَابَ تَأْزِيراً ، وهُوَ كِتَابٌ مُصَدَّرٌ بِكَذا ومُؤَزَّرٌ بكذا.
ونَصْرٌ مُؤَزَّرٌ : مُشَدَّدٌ مُقَوّيا (١).
وشَاةٌ مَؤَزَّرٌ : كأَنَّما أُزِّرَتْ بسوادٍ ويقال لها : الإِزَار ككِتابٍ ، وغلطَ الفِيروزآبادِيُّ فجَعَلَهُما غَيْرَيْنِ وفَسَّرَ الإِزَارَ بالنَّعْجَةِ مُطْلقاً.
وفَرَسٌ آزَرُ ، كآدَم : أَبيَضُ العَجُز والفَخِذَين ، وهِيَ خَيْلٌ أُزْرٌ ، كحُمْر جَمْع أَحْمَر.
ويكَنَّى بالإِزَارِ عَنِ المَرْأَةِ ، وعَنِ الأَهْلِ ، والنَّفْسِ ؛ ومنه قولُهُ (٢) :
فِدىً لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَاري
وإِزَارْ إِزَارْ : كَلِمَةٌ تُدعَى بِها الشَّاةُ للحَلْبِ.
وآزَرُ ، كآدَم : أَبو إِبْرَاهِيم عليهالسلام ، أو جَدُّهُ لأُمِّهِ ، أَو عَمُّهُ ، أَو مَعْنَاهُ الضَّالُ في كلامهم ، أَو الشَّيخُ الهَرِمَ ، والمُخْطِئ ، أَو اسمُ صَنَمٍ لُقِّبَ به للُزُومِهِ عِبَادَتَهُ ، وناحِيَةٌ بينَ سُوقِ الأَهوازِ ورَامهُرْمُز.
وسَعْدُ بنُ عَلِيّ الأُزْرِيُ (٣) ، كتُرْكِيّ : فقيهٌ حَنِفِيٌّ مُحَدِّثٌ.
الكتاب
( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ ) (٤) على « فَاعَلَهُ » مِنَ المُؤَازَرَةِ ، أي ظَاهَرَ الزَّرْعُ شَطْأَهُ ـ وهو فَرِاخُهُ ـ وعَاوَنَهُ ، أَو سَاوَى (٥) الشَّطْءُ الزَّرْعَ بأَنْ طَالَ حَتَّى صارَ مِثْلَهُ ، وعن الأَخْفَشِ أَنَّهُ « أَفْعَلَهُ » من الإِيْزَارِ وهي التَّقْوِيَةُ أي فَشَدَّ إِزَارَهُ وقَوَّاهُ. وقُرِئَ « فَأَزَرَهُ » بالتّخفيف (٦) ، « وأَزَّرَهُ » بالتّشديد (٧) ، وكِلَاهُمَا بمَعْنَى التَّقْوِيَة.
__________________
(١) كذا في النّسخ ، وفي المعاجم : شديد بالغ ، وكما سيأتي في الأثر وانظر أيضاً الفائق ١ : ٤٠.
(٢) في اللّسان نسبه إلى جعدة بن عبد الله السّلمي ، والصّحيح أَنّه لنُفَيلَة الأكبر الأشجعي كما في الصّحاح والتّاج ، وصدره :
ألا أبلغ أبا حفصٍ رسُولاً
(٣) في التّاج : سعدُ الله.
(٤) الفتح : ٢٩.
(٥) في « ع » : شا بدل : ساوى.
(٦) قراءة ابن عامر كما في الحجّة للقراء السّبعة ٣ : ٤١١ وحجّة القراءات : ٦٧٥.
(٧) الكشّاف ٤ : ٣٨٤ ، البحر المحيط ٨ : ١٠٣.