وقال في الذريعة ١٢ / ٦٤ : كتاب الزهد للحسين بن سعيد الاهوازي المشارك مع اخيه الحسين في كتبهما الثلاثين وهو من الثلاثين الموجود منها نسخة عتيقة في مكتبة ( الطهراني بسامراء ) ويأتى مختصر كتاب الزهد للشيخ أبي الحسن علي بن أبي سهل حاتم القزويني الذي يروي عنه النجاشي بواسطة واحدة وفى الرياض أن المختصر موجود عندنا ولكن في أول البحار عبر عنه بكتاب الزهد وقال : ان انتسابه الى الحسين معلوم (١)
والغرض من سرد تكلم العبارات ليس هو الاطراء في شأن الحسين بن سعيد فانه على ما وصل متواترا الى علمائنا ( ومنهم الينا ) كالمجلسي ونظرائه رضوان الله عليهم خلفا عن سلف عن كتب الشيخ والنجاشي وأمثالهما غنى عن التعريف والتوصيف والتوثيق والثناء عليه وانما الهدف الاستشهاد بها وبامثالها على ثبوت كتابه « الزهد » وان هذا الذي بايدينا من النسخة المنطبقة على نسخ عديدة من اقطار بعيدة الموافق معها من حيث المبدء والمنتهى وعناوين الابواب وجل عدد الاحاديث والخصوصيات هي نفس كتاب الزهد للحسين بن سعيد الذي نقل منه علمائنا في كتبهم وأخبروا عنه واعتمدوا عليه ورووه في طول التاريخ.
وبعد هذا لم يبق علينا الا التكلم في أمرين : الاول ـ النظر في شأن النسخ المشتملة على التفاصيل المهمة والامتيازات والمميزات الجمة التي بها يحصل الاطمئنان بان ما بذلنا الجهود في سبيل طبعه لاول مرة هو نسيبا منقح ما تركه الحسين بن سعيد في كتابه الزهد وورثناه بعد اقوام آخرين وبيان الرموز التي جعلناها لاجل الاختصار وبها أشرنا الى موافقات أو اختلافات فيما بين النسخ في التذييلات.
الامر الثاني ـ في شخصية الراوى الاول لهذا الكتاب عن الحسين بن سعيد
__________________
١ ـ وفي البحار ج ٨ طبع القديم ص ٩٠ نقلا عن كتاب كشف اليقين نسبة كتاب البهادر الى الحسين بن سعيد ، وهذا لا يستقيم مع اهتمام الاصحاب باحصاء كتبه وضبط فهرستها وعدها في الثلاثين وعدم وجوده فيها طبقا لما في فهرستي الشيخ الطوسي والنجاشي مضافا الى غرابة اسمه.