يعرفه الناس بالصلاح وهتف الرجل الأشعري :
ابعثوا وراءه ...
وفيما كانت السماء تنث مطرها الطاهر ورائحة التراب المعطور تصّاعد وتملأ الفضاء .. ظهر من جانب « الرملة » فارسان ملثمان ... قفزا من فوق حصانيهما وتقدما الى نعش وسط دهشة المشيعين ... هل كانا بعض إخواتها .. الفضل وجعفر .. القاسم؟!
تقدم أحدهما لينزل في القبر ... وحمل الآخر النعش ليضعه فوق كفّي الذي نزل .. كان نعشاً خفيفاً .. طاهراً .. يشف عنه شذى الروح الطاهرة ..
مباركة هي فاطمة .. مباركة هي الفتاة العذراء التي هبّت لنجدة أخيها فاغتالها الزمان والقدر .. وطاهرة هي عذراء قم ...
وفاحت رائحة التراب المضمخ بالمطر الناعم وهو ينثال حيث رقدت الفتاة الطاهرة الى يوم البعث ...
وارتفعت كومة تراب طيّب شبرين .. وتحلّقت أمّهات وفتيات ... وكانت العذارى يمسسن التراب المضمخ برائحه