وظهر الرجل الأسمر كغيمة تحمل بركات السماء ... مزنة تبشر بالخصب والنماء ..
وراحت صرار الدراهم تملأ الأكف المعروقة .. فتشرق العيون بالفرح .. ورآه ذو الرئاستين وهو ينثر الصرار كالمطر فقال مبهوراً :
ـ إنَّ هذا لمغرم!!
فالتفت الامام إليه مجسّداً الرؤية الانسانية! حيث تظهر الحقيقة.
ـ بل هو المغنم .. لا تعدّن مغرماً ما اتبعت به أجراً وكرماً » ١٤٩.
ولمّا قضيت الصلاة وانتشر الناس ... قال المأمون للامام وهو يحاوره :
ـ يا أبا الحسن أخبرني عن جدّك أمير المؤمنين .. كيف يكون قسيم الجنّة والنار؟ وبأيّ معنى؟ فقد كثر فكري في ذلك.
وجاء جواب الامام من حيث لم يحتسب السائل :
ـ يا أمير المؤمنين : ألم ترو عن أبيك .. عن آبائه عن عبد الله بن عباس إنّه قال : سمعت رسول الله عليهالسلام يقول : « حب علي إيمان