٣٧
أطل العام الهجري الجديد وقد مضى قرنان وثلاثة أعوام على هجرة آخر الانبياء ... وأشرقت شمس تموز .. تتدفق نوراً ودفئاً .. فتغمر أرض خراسان المليئة بالصحاري والفلوات والملح والرمال ..
وكان قصر « حميد بن قحطبة » يتألق تحت الاضواء وسط حديقة واسعة وقد نهضت أشجار الرّمان تشكل سياجاً في الجانب الشرقي.
أصبح الامام ذلك اليوم صائماً كعادته في الفاتح من محرّم الحرام وقد غمرت وجهه الأسمر سحابة من حزن كربلائي ..