ثم قال وهو يتحاشى النظر الى هرثمة :
ـ يا هرثمة اكتم ذلك ولاتذعه.
وقال بعد صمت ثقيل :
ـ انصرف!
ونهض هرثمة ليغادر المكان فالحديقة عائداً القرية .. ولكنه لم يصل اليها .. ووجد في اليوم التالي جثّة على قارعة الطريق!
أمّا ابنه حاتم فقد كان يحمل معه مرسوماً بتعيينه حاكماً على أرمينيا وآذربيجان ١٩٨.
أنهى المأمون صيام اليوم الثالث ليعلن عزمه على استئناف السفر في طريق العودة الى بغداد ...
وفي جرجان لقي محمد بن جعفر مصرعه مسموماّ ١٩٩ أما حاتم بن هرثمة فقد عثر عليه ميتاً ٢٠٠ في حديقة قصره وفي ظروف غامضة!
وهكذا كان المأمون يمضي قدماً باتجاه بغداد ، وطاحونة الموت الغامضة ما انفكّت تلتهم رجالاً قضوا نحبهم وآخرون ينتظرون ...
وبغداد تستقبل حفيد المنصور الذي عاد الى ارتداء زيّ