١٧. البرمكي وزير الرشيد وأخوه من الرضاع ، كان الرشيد يدعوه يا أخي ، أقصي عن الوزارة سنة ١٧٧ ، ألف جيشاً من نصف مليون جندي لأهداف غامضة واتخذ من خراسان مقراً لقيادته .. القي القبض عليه سنة ١٨٧ هـ في وزارة أخيه جعفر الذي لقي مصرعه بأوامر شخصية من الرشيد..
توفى الفضل في سجنه بالرقة سنة ١٩٣ هـ في نفس السنة التي توفى فيها الرشيد اشتهر عنه دوره في انهاء ثورة يحيى بن عبد الله الحسن بعد مباحثات طويلة وكان الأخير قد ثار في بلاد الديلم ( اقليم الشمال الايراني ).
ويبدو أن موقفه من العلويين وعدم التّورّط بالمذابح التي كانت تنفذ بحقهم قد دفع الرشيد الى اقصائه عن الوزارة واسنادها الى أخيه جعفر حتى مصرعه سنة ١٨٧ هـ
الاعلام ٥/٣٥٨ ، الطبري ٨/٢٤٢ ، تاريخ بغداد ١٢/٣٣٤.
١٨. تبنى المأمون وبحماس فكرة خلق القرآن التي اعلنها المعتزلة وبلغ من شدّة حماسه انه جعلها أساساً في تقييم الفقهاء ، واوصى خليفته المعتصم بالاستمرار في اجراء المحاكمات وامتحان الفقهاء ، وعرفت في وقتها بـ « محنة خلق القرآن » وقد لقي كثير من الابرياء مصرعهم بسببها وفي طليعتهم المحدث أحمد بن نصر الخزاعي.
د. الترمانيني موسوعة أحداث التاريخ الاسلامي ١/١٦٢ ، الطبراني ٨/٦٤٥ ، تاريخ الخلفاء /٣٣٥ ـ٣٤٠.
١٩. بدأ التحضير للثورة منذ سنة ١٩٦ بعد انفجار الازمة بين الأمين والمأمون ، واندلعت الثورة سنة ١٩٨ ، وابن طباطبا هو محمد بن إبراهيم بن اسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب.
وكانت الفوضى والسياسية وتردي الاوضاع الاقتصادية والحرمان الذي منيت به قطاعات واسعة من المجتمع في طليعة الاسباب التي دفعت بالشاب العلوي