وتاسعهم ابنه محمد. وهو أبو جعفر محمد الجواد بن عليّ الرضا (١) ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم. المعروف بالجواد.
قدم بغداد وافدا على المعتصم ، ومعه امرأته أمّ الفضل بنت المأمون. فتوفّي بها. وحملت امرأته إلى قصر عمّها المعتصم فجعلت ( ٢٣ ب ) مع الخدم.
وكان يروي مسندا عن آبائه آل عليّ بن أبي طالب أنّه قال : بعثني رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، إلى اليمن. فقال لي وهو يوصيني :
« يا عليّ! ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار.
يا عليّ! عليك بالدّلجة ، فإنّ (٢) الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار.
يا عليّ! أغد باسم الله. بارك الله لأمّتي في بكورها. »
وكان يقول : من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنّة.
وقال جعفر بن محمد بن مزيد (٣) : كنت ببغداد. فقال لي محمد بن منده (٤) :
هل لك أن أدخلك على محمد بن عليّ الرضا (٥) ، رضياللهعنه؟
__________________
(١) ص « الرضي ».
(٢) ص « فكأن » أثبتنا رواية الوافي.
(٣) ص « يزيد » التصحيح من الوافي.
(٤) غير واضحة في ص. أتممناها من الوافي.
(٥) ص « الرضي ».