الشذرات الذهبية
أثبت على الصفحة الأولى من مخطوطتنا التي اعتمدنا عليها في نشرتنا هذه ، اسم « الشذورات الذهبيّة ». وقد تبيّن لنا أنّ هذا الاسم خطأ ، لأنّنا رجعنا إلى ثبت مؤلفات ابن طولون الذي سرده في ترجمته الذاتية « الفلك المشحون » ، فوجدنا كتابنا قد ذكر باسم « الشذرات الذهبيّة » لذلك أثبتنا نحن ما أثبته المؤلف نفسه بخطّه في ترجمته.
وكنّا أثبتنا الاسم على صحته من قبل في كتابنا « المؤرّخون الدمشقيون وآثارهم المخطوطة » (١).
إنّ عنوان الكتاب يدلّ على موضوعه. فهو شذرات منتقاة في تراجم الأئمة الاثني عشر ، الذين تسلسلت فيهم الامامة ويعتقد الشيعة عصمتهم.
ويبدو أنّ الذي دفع ابن طولون إلى تأليف كتابه هذا هو حبّه آل البيت. وقد افتتح كتابه بقصيدة في فضائلهم ، واختتمه بأحاديث اتصل فيها سنده بهؤلاء الأئمة الكرام.
وكنّا رأينا في التواليف التاريخيّة التي سردناها أنّ ابن طولون ألّف كتبا أخرى عن آل البيت منها « هطل العين في مقتل الحسين » (٢) و « المهدي إلى أخبار المهدي » (٣).
__________________
(١) المنجد ، المؤرخون الدمشقيون ص ٨٠.
(٢) انظر فوق في مؤلفاته التاريخية ، رقم ٥٨.
(٣) انظر تحت الترجمة ١٢.