وثانيهم الحسن. وهو الحسن بن عليّ بن أبي طالب. القرشيّ الهاشميّ المدنيّ.
أبو محمد. سبط رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، وريحانته ، وابن فاطمة بنت رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، سيدة ( ١١ ب ) نساء العالمين ، رضي الله عنها وعنه.
ولد في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
روى عن النبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم ، أحاديث.
وروت عنه عائشة ، رضي الله عنها ، وجماعات من التابعين ، رضي الله عنهم. منهم : ابنه الحسن بن الحسن ، وأبو الحوراء (١) ، بالحاء المهملة ، ربيعة بن شيبان (٢) ، والشعبيّ ، وأبو وائل ، وابن سيرين.
توفي بالمدينة مسموما سنة تسع وأربعين ، وقيل سنة خمسين (٣) ، وقيل إحدى وخمسين. ودفن بالبقيع. وقبره فيه مشهور. وصلّى عليه سعيد بن العاص.
وكان الحسن ، رضياللهعنه ، شبيها بالنبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم. سمّاه النبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم ، وعقّ عنه يوم سابعه ، وحلق شعره ، وأمر أن يتصدّق بزنة شعره فضّة.
وهو خامس أهل الكساء.
__________________
(١) في تهذيب التهذيب ٢ : ٢٩٥ « أبو الجوزاء » بالمعجمة.
(٢) ص « سنان ». انظر تهذيب التهذيب ، ٢ : ٢٩٥.
(٣) ص « خمس ».