وخامسهم ابنه محمد. وهو أبو جعفر محمد بن زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم. الملقب بالباقر.
وهو والد جعفر الصادق ، رضي الله عنهما.
كان الباقر عالما سيّدا كبيرا. وإنّما قيل له الباقر لأنّه تبقّر في العلم ، أي توسّع. والتبقّر التوسّع. وفيه يقول الشاعر :
يا باقر العلم لأهل التّقى |
|
وخير من سما على الأجبل |
ومولده يوم الثلاثاء سنة سبع ( ١٨ آ ) وخمسين (١) من الهجرة.
وكان عمره يوم قتل جدّه الحسين ، رضي الله عنهما ، ثلاث سنين.
وأمّه أمّ عبد الله بنت الحسن بن الحسن بن عليّ ، رضي الله عنهم.
وتوفي في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة ومائة ، وقيل سبع عشرة ، بالحميمة ، ونقل إلى المدينة ، ودفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه وعمّ أبيه الحسن بن عليّ ، رضي الله عنهم ، في القبة التي فيها العبّاس ، رضياللهعنه.
والحميمة ، بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الميم الثانية وبعدها هاء ساكنة : اسم لقرية كانت لعليّ بن العبّاس وأولاده ، رضي الله عنهم ، في أيّام بني أميّة (٢).
__________________
(١) ص « سبع وخمسين ومائة » خطأ. وفي مولده خلاف وكذا في وفاته.
(٢) في معجم البلدان : « بلد من أرض السراة من أعمال عمان في أطراف الشام ، كان منزل بني العباس. »