وروي : أنّ الله تعالى يسكن الأعراف طائفة من الخلق لم يستحقّوا بأعمالهم الحسنة ثواب من غير عقاب ولا استحقّوا الخلود في النار ، وهم المرجون لأمر الله ، ولا يزالون على الأعراف حتّى يؤذن لهم في دخول الجنّة بشفاعة محمّد صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة من بعده صلوات الله عليهم (١).
وقيل أيضا : إنّه مسكن طوائف لم يكونوا في الأرض مكلّفين فيستحقّون بأعمالهم جنّة ونارا ، فيسكنهم الله ذلك المكان ويعوّضهم على آلامهم في الدنيا بنعيم لا يبلغون منازل أهل الثواب المستحقّين له بالأعمال (٢). والله العالم بحقائق الأحوال.
__________________
(١) « بحار الأنوار » ٨ : ٣٤٠ ـ ٣٤١.
(٢) نقله المجلسي رحمهالله في « بحار الأنوار » ٨ : ٣٤١.