وروى ابن عبّاس : عذاب القبر ثلاثة أثلاث : ثلث للغيبة ، وثلث للنميمة ، وثلث للبول (١).
وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « إنّ لله تعالى ملكين يقال لهما : ناكر ونكير ، ينزلان على الميّت فيسألانه عن ربّه ونبيّه ودينه وإمامه ، فإن أجاب بالحقّ سلّموه إلى ملائكة النعيم ، وإن أرتج عليه سلّموه إلى ملائكة العذاب » (٢).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « يا أبا محمّد ، إنّ الميّت منكم على هذا الأمر شهيد » قلت : وإن مات على فراشه؟ قال : « وإن مات على فراشه حيّ عند ربّه يرزق » (٣).
وروي أنّه : « من تولّى أمير المؤمنين عليهالسلام وتبرّأ من أعدائه ، وأحلّ حلاله ، وحرّم حرامه ، ثمّ دخل في الذنوب ولم يتب في الدنيا عذّب لها في البرزخ ، ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسأل عنه يوم القيامة » (٤).
الحمد لله على التوفيق على إتمام شرح تجريد الكلام في يوم الجمعة التاسع عشر من الشهر الخامس من العام الرابع من العشر السادس من المائة الثالثة من الألف الثاني من الهجرة النبويّة على هاجرها ألف ألف تحيّة ١٢٥٤ (٥).
__________________
(١) « بحار الأنوار » ٦ : ٢٤٥ ، ح ٧٢ ، نقلا عن « الدعوات » للراوندي : ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، ح ٨١٢.
(٢) المصدرين السابقين ، ح ٨١٦ ، وح ٧٣.
(٣) « بحار الأنوار » ٦ : ٢٤٥ ، ح ٧٤ ، نقلا عن « المحاسن » ١ : ٢٦٥ ، باب المؤمن صديق الشهيد ، ح ٥١٣.
(٤) « بحار الأنوار » ٦ : ٢٤٦ ، ح ٧٧ ، نقلا عن « تفسير عليّ بن إبراهيم » ٢ : ٣٤٥ ، ذيل الآية ٣٩ من سورة الرحمن (٥٥).
(٥) كان تأريخ الإنهاء ١٩ جمادى الأولى سنة ١٢٥٤. وذلك عند سفره للمرّة الثالثة إلى مشهد الإمام الرضا عليهالسلام ، أي قبل وفاته بتسع سنين.