واختلف في سنته كما فهمت ثمّة ، فقال الكليني والشيخ في التهذيب : إنّه في ثلاث (١).
والمفيد وأبو الفرج في أربع (٢) استنادا إلى خبر الحسين بن زيد المتقدّم. لكنّه ضعيف السند.
وفي نسخة الإثبات : روي أنّ فاطمة عليهاالسلام ولدت الحسن عليهالسلام أوّل النهار وولدت الحسين عليهالسلام في ذلك اليوم ، لأنّها كانت طاهرة مطهرة ولم يصبها ما يصيب النساء وكان الحمل به ستّة أشهر (٣). والظاهر أنّ قوله : « وولدت ... إلخ محرّف « وحملت بالحسين عليهالسلام ... الخ » بشهادة تعليله ، ولورود أخبار بوجود ستّة أشهر بينهما (٤) وعدم قول أحد بكون ولادتهما في يوم واحد.
وأمّا مولد السجّاد عليهالسلام
فاختلف في يومه وشهره ، فقال المفيد في مسارّه وحدائقه والشيخ في مصباحيه وصاحب المناقب ومؤلّف إعلام الورى ومصنّف تاريخ الغفاري في النصف من جمادى الاولى (٥).
وقال الفتّال في روضة الواعظين : لتسع خلون من شعبان (٦).
وقال في الفصول المهمّة والدروس وكشف الغمّة : في خامس شعبان (٧).
واختلف في سنته ، فقال الكليني ، والمفيد في إرشاده ومسارّه والشيخ في تهذيبه والفتّال وابن الخشّاب ، وفي الفصول ، والدروس والكشف والمناقب
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٦٣ ، التهذيب ٦ : ٤١.
(٢) الإرشاد : ١٩٨ ، مقاتل الطالبيّين : ٥١.
(٣) إثبات الوصيّة : ١٣٩ ، وفي هذه النسخة : حملت.
(٤) بحار الأنوار ٤٣ : ٢٣٧. باب ولادتهما عليهماالسلام.
(٥) مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ٧ : ٥٢ ، مصباح المتهجّد : ٧٩٢ ، المناقب ٤ : ١٧٥ ( وفيه جمادى الآخرة ) ، إعلام الورى : ٢٥١ ( وفيه جمادى الآخرة ) ولا يوجد عندنا حدائق المفيد ، وتاريخ الغفاري.
(٦) روضة الواعظين : ٢٠١.
(٧) الفصول المهمّة : ٢٠١ ، الدروس ٢ : ١٢ ، كشف الغمّة ٢ : ٧٣.