امّه عليهالسلام من بنات ملوك فارس. فهو وهم قطعا ، ولعلّه لم ينقل ما نقل مشافهة بل عن كتاب مصحّف ، وأنّه كان في الكتاب « إنّه عليهالسلام تزوّج بامّ ولد المقتول » فقرأه « إنّ المقتول لأمّ ولد » ففي صحيح البزنطي عن الرضا عليهالسلام : أنّ السجّاد عليهالسلام تزوّج أمّ ولد عليّ المقتول (١).
قلت : والمقتول وإن كان ذا ولد بمقتضى الخبر ، إلاّ أنّه لم يبق منه عقب.
واختلف أيضا في أبيها ، فقيل : إنّه يزدجرد آخر ملوك فارس ، صرّح به الكليني والمفيد والمسعودي في إثباته والنوبختي (٢) وهو « يزدجرد بن شهريار كسرى برويز » ووهم الكليني فقال : « يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى أبرويز » وإنّما « شيرويه ».
أخو « شهريار » لا أبوه. وكيف كان ، فنقل هذا القول عن المبرّد أيضا (٣) وقال الشيخ في التهذيب : بنت شيرويه.
وقيل : بنت النوشجان.
قلت : والأوّل أصحّ ، لأنّه أشهر ، ولأنّه دلّ عليه الخبر (٤) وإليه ذهب الزمخشري ، فقال في ربيع الأبرار : كان عليهالسلام يقول : « أنا ابن الخيرتين » لأنّ جدّه رسول الله وأمّه بنت يزدجرد الملك (٥). وأنشأ أبو الأسود :
وإنّ غلاما بين كسرى وهاشم |
|
لأكرم من نيطت عليه التمائم |
واختلف أيضا في أنّ سبيها هل كان في زمن عمر؟ كما رواه البصائر والكليني والطبري الإمامي والمسعودي في الإثبات (٦).
أو في زمن عثمان ، كما رواه الصدوق في العيون عن الرضا عليهالسلام (٧).
__________________
(١) الكافي ٥ : ٣٦١.
(٢) الكافي ١ : ٤٦٦ ، الإرشاد : ٢٥٣ ، إثبات الوصيّة : ١٤٥ ، فرق الشيعة : ٥٣.
(٣) الكافي للمبرّد ٢ : ٦٤٥.
(٤) الكافي ١ : ٤٦٧.
(٥) ربيع الأبرار ١ : ٤٠٢ ، باب الملائكة والإنس والجنّ.
(٦) بصائر الدرجات : ٣٣٥ ، الكافي ١ : ٤٦٧ ، دلائل الإمامة : ٨١ ، إثبات الوصيّة : ١٤٥.
(٧) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢٧ ، باب ٣٥ ، ح ٦.