ورواه في الكتاب المعروف بدلائل الطبري (١). ونقل عن غيبة الفضل أيضا (٢). وأمّا الأقوال : فقال المفيد في إرشاده : وليس بعد دولة القائم عليهالسلام لأحد دولة ، إلاّ ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ولم يرو به على القطع والثبات. وأكثر الروايات أنّه لن يمضي مهديّ الامة إلاّ قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج وعلامة خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء (٣). والله أعلم بما يكون.
وقال النعماني ـ بعد ذكر أخبار الاثني عشر من طريق العامّة ـ وفي قوله في آخر الحديث : « ثمّ الهرج » أدلّ دليل على ما جاءت به الروايات متّصلة من وقوع الهرج بعد مضيّ القائم خمسين سنة ... الخ (٤).
وقال الشيخ في غيبته : فأمّا من قال : إنّ للخلف ولدا وأنّ الأئمّة ثلاثة عشر ، فقولهم يفسد بما دلّلنا عليه من أنّ الأئمّة اثنا عشر ، فهذا القول يجب اطراحه ... إلخ (٥). وكلامه محتمل لنفي ولد رأسا ، ونفي ولد لا يكون إماما.
__________________
(١) دلائل الإمامة : ٢٣١.
(٢) لم نقف عليه.
(٣) الإرشاد : ٣٦٦ ، وفيه : الهرج وعلامات خروج الأموات ...
(٤) الغيبة للنعماني : ٦٤.
(٥) الغيبة للشيخ : ١٣٧.