سمع لمّا قام؟ [ فقام ثلاثون من الناس ، وقال أبو نعيم ] فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس :
أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال : فخرجت وكأن في نفسي [ شيئا! ] فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إنّي سمعت عليّا ، يقول : [ كذا وكذا؟ قال : فما تنكر! قد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ] يقول ذلك له.
هذا حديث حسن ، وفطر بن خليفة من ثقات الشيعة.
٢٨ ـ أنبئونا عن عبد الواحد بن القاسم الصيدلاني ، ومسعود بن إسماعيل
__________________
٢٨ ـ الحافظ الطبراني في المعجم الصغير ١ / ١٤ في ترجمة أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي هذا ، وفي المعجم الأوسط ٢٢٧٥ ولفظه يختلف قليلا.
وأخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في ذكر أخبار أصبهان ١ / ١٠٧ وفي حلية الأولياء ٥ / ٢٦ عن شيخه الطبراني بهذا الإسناد ، ولفظه : قال : شهدت عليّا على المنبر ناشدا أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر وعليّ على المنبر وحول المنبر اثنا عشر رجلا ، هؤلاء منهم ـ فقال عليّ : نشدتكم بالله هل سمعتم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه؟
فقاموا كلّهم فقالوا : اللهم نعم ، وقعد رجل! فقال : ما منعك أن تقوم؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت! فقال : اللهم ان كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن.
قال : فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة!
ثم قال أبو نعيم : ورواه ابن عائشة عن إسماعيل مثله ، ورواه الأجلح وهانئ بن