الكشّاف في مجلّدين ، أحدهما خاصّ بصاحب الكشّاف سمّاه « تبيان انحراف صاحب الكشّاف » ، والآخر عام سمّاه « النكت اللطاف الواردة على صاحب الكشّاف » (١).
هذا ما وقفنا عليه من مؤلّفات هذا العالم الفاضل النسّابة الشاعر الأديب ، ونحن على يقين من أنّ العثور على مؤلّفاته أكثر فأكثر سيوقفنا على آفاق أوسع وصورة أوضح لعبقريّة هذا العالم الذي ظلّت كثير من مؤلّفاته طيّ النسيان.
وفاته :
كما لم ينصّ المترجمون للمؤلّف على ولادته ، كذلك لم ينصّوا على وفاته ، غير أنّه لا شكّ في أنّه توفّي في حدود سنة ٨٠٣ ه ، وذلك لأنّ الشيخ أبا العبّاس ابن فهد الحلّي ، روى عنه مباشرة في كتابه « المهذّب البارع » داعيا له بدوام فضائله ، ممّا يعني أنّه كان حيّا آنذاك ، حيث أتمّ ابن فهد كتابه المهذّب البارع في سنة ٨٠٣ ه ، فيكون السيّد النيلي متوفّى في هذه السنة أو قريبا منها.
نحن والكتاب :
هذه النسخة تضم كتابين ، الأوّل كتاب سرور أهل الإيمان ، والثاني السلطان المفرّج عن أهل الإيمان ، فقد كتب على الجهة اليمنى من الورقة الاولى من النسخة « كتاب الغيبة » ، وكتب على الجهة اليسرى منها « أخبار منقولة في غيبة حضرة إمامنا الحجّة المنتظر صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ».
__________________
(١) انظر الذريعة ٣ : ١٧٨ و ٣٣٢.