في الفقه.
وقريب من هذه الحكاية ما قرأته بخط أبي غالب عبد الواحد بن مسعود بن الحصين في تاريخه.
[١٩٣] ـ وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمود بن هبة الله بن النجّار عنه قال : حدّثني الشيخ نصر الله بن مجلى مشارف الصناعة بالمخزن ـ وكان من الثقات الأمناء أهل السنّة ـ قال :
رأيت في المنام عليّ بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ فقلت : يا أمير المؤمنين! تفتحون مكّة فتقولون « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن » ، ثمّ يتم على ولدك الحسين يوم الطّف ماتم؟! فقال لي علي ـ عليهالسلام ـ : أما سمعت أبيات الجمال بن صيفي (١) في هذا؟ فقلت : لا ،
__________________
الكرخي المتوفى سنة ٣٤٠ ... شرحه الإمام القدوري ( م ٤٢٨ ) والجصاص الحنفي ( م ٣٧٠ ).
من كلام حاجي خليفة مع تلخيص.
(١٩٣) ذكره المصنف في الجزء التاسع من كتابه هذا ـ بغية الطلب ـ ص ٤٢٦٦ في ترجمة الشاعر الملقّب بـ « الحيص بيص » ، ورواه ابن خلّكان في كتابه وفيات الأعيان : ٢ / ٣٦٤ أيضا في ترجمة حيص بيص ( رقم الترجمة : ٢٥٨ ).
ونقله عن تاريخ ابن خلكان الباعوني الشافعي في جواهر المطالب : ٢ / ٣١٣ ، والسيّد جواد الشبّر في أدب الطفّ : ٣ / ٢٠٨.
قال ـ السيد الشبّر ـ بعد نقله الرواية عن ابن خلكان :
( قال الشيخ عبد الحسين الحلّي المتوفى سنة ١٣٧٥ ه مطشرا هذه الأبيات :
ملكنا فكان العفو منّا سيجيّة |
|
بيوم به بطحاء مكة تفتح |
فسالت بفيض العفو منا بطاحكم |
|
ولمّا ملكتم سال بالدم أبطح |
فحللتم قتل الأسارى وطالما |
|
فككنا أسيرا منكم كاد يذبح |
وفي يوم بدر مذ أسرنا رجالكم |
|
غدونا عن الأسرى نعف ونصفح |
فحسبكم هذا التفاوت بيننا |
|
فاي قبيل فيه أربى وأربح |
ولا غرو إذ كنّا صفحنا وجرتم |
|
فكلّ إناء بالذي فيه ينضح |
(١) سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي الملقّب بـ « الحيص بيص » ترجم له المؤلف كمال الدين ابن العديم في