[ عليّ حبيب الرسول ]
[٨٥] وبآخر عن عائشة [ انها قالت ] : لما احتضر رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوت [ له ] أبا بكر ، فلما دخل ونظر إليه ، ثم أعرض عنه ، وقال : ادعوا لي حبيبي. فدعت حفصة له عمر ، فكان منه مثل ذلك. فقلت : ويحكم ، ادعوا له علي بن أبي طالب ، فو الله لا يريد غيره ، فدعوه. فلما رآه فرج الثوب الذي كان عليه ثم أدخله معه فيه ، فلم يزل يحتضنه (١) إلى أن قبض ويده عليه.
[٨٦] وبآخر عن بريدة ، انه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يعرض له وجع الشقيقة (٢) ، فلما كان يوم خيبر أصابه ذلك ولم يخرج الى الناس.
وإن أبا بكر أخذ الراية وخرج بالناس. فقاتل وقاتلوا (٣) ولم يكن شيء
__________________
(١) الحضن ما دون الابط الى الكشح ، والكشح ما بين الخاصرة الى الضلع الخلف.
(٢) وفي كفاية الطالب ص ١٠١ نقل الكنجي زيادة : وربما اخذته الشقيقة فيمكث يوما أو يومين لا يخرج.
(٣) وفي الكفاية أيضا : ثم نهض وقاتل قتالا شديدا.