بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وبه نستعين في جميع الأمور
[٣٠٢] الدغشي ، بإسناده ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه قال : كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلوات الله عليه وآله ، فخرج إلينا من بعض بيوت نسائه ، فقمنا معه نمشي ، فانقطع شسع نعله ، فأخذها علي صلوات الله عليه فتخلّف عليها ، ليصلحها ، وقام رسول الله صلوات الله عليه وآله ينتظر ، ونحن معه قيام ـ وفي القوم أبو بكر وعمر ـ.
فقال رسول الله صلوات الله عليه وآله : إنّ منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف (١) لها أبو بكر وعمر!
فقال : لا ، ولكنه خاصف النعل.
قال أبو سعيد الخدري : فأتيته بها لا بشره ، فلم يرفع لها رأسا ، فعلمت أنه شيء قد سمعه من رسول الله صلوات الله عليه وآله قبل ذلك.
وفي حديث آخر : أن أبا بكر قال : أنا هو يا رسول الله. وعمر أيضا.
قال : لا ، ولكنه خاصف النعل ، يعني عليا صلوات الله عليه.
__________________
(١) استشرف : اي من تطلع لها وتعرض لها ( النهاية ٢ / ٤٦٢ ).