شهادة رسول الله لعليّ بالجنّة
وذكر ما له في الآخرة
[٨١٤] الدغشي ، باسناده ، عن ابن الزبير ، أنه قال : كنت جالسا مع ابن عباس في المسجد نتحدث إذ دخل علينا رجل متلثم ، فجلس إلينا ، فقلنا له : من أنت؟
قال : إن آمنتموني تكلمت.
قلنا : لك الأمان.
فأرخى عمامته ، فإذا هو أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه (١). وكان عثمان بن عفان قد نفاه من المدينة الى الربذة لما كان يحدث به عن رسول الله صلىاللهعليهوآله من فضائل علي عليهالسلام ، ورماه بالكذب ورسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ـ فيما رواه الخاص والعام ـ ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.
__________________
(١) وهو جندب بن جنادة الصحابي المهاجري ، غني عن التعريف ، توفي في منفاه سنة ٣٢ هـ في فلاة من الارض قرب قارعة الطريق وليس عنده إلا ابنته حيث توفيّت زوّجته وولده وهلك انعامه لسوء الاحوال الجوية والتغدية في منفاه. وجاء ركب من وجوه المسلمين من العراق قاصدين المدينة فيهم مالك الاشتر وحجر بن عدي وعبد الله بن مسعود وتولوا غسله والصلاة عليه ومواراته الثرى كما أخبر به الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله حيث قال : يسعد به أقوام يتولون أمره واقباره. وحملوا ابنته معهم الى المدينة الى دار أمير المؤمنين عليهالسلام.