[ حديث الدينار ]
[٧٤٦] يحيى ، باسناده ، عن أبي سعيد الخدري قال : أصبح علي عليهالسلام ذات يوم ، فقال لفاطمة عليهاالسلام : يا فاطمة هل عندك شيء [ تغذينيه ] (١).
قالت : والذي أكرم أبي بالنبوة ما أصبح اليوم عندي شيء اغذيكه ، وما كان عندي شيء منذ يومين إلا ما كنت اوثرك به على نفسي وعلى هذين ـ تعني الحسن والحسين عليهماالسلام ـ.
قال : فهلا كنت ذكرت ذلك لي ، فأبغركم شيئا؟
قالت : إني لأستحي من الله أن اكلّفك ما لا تقدر عليه ، ولا تجده.
فخرج علي عليهالسلام من عندها ، واثقا بالله ، حسن الظن به ، فأتى بعض الصحابة ، فاستقرض دينارا ، وأقرضه إياه. فمضى ليبتاع به لعياله ما يصلحهم ، فلقي المقداد بن الأسود (٢) في يوم شديد الحر ، وقد لوحته الشمس من فوقه وأذته من تحته ، فلما رآه علي عليهالسلام أنكر
__________________
(١) هكذا صححناه من ذخائر العقبى ص ٤٤ وفي الاصل : شيء الغذاء.
(٢) أبو معيد المقداد بن عمرو ويعرف بابن الاسود الكندي البهراني الحضرمي الصحابي الجليل سكن المدينة وتوفي على مقربة منها فحمل إليها ودفن فيها ٣٣ ه.