في الآخرة :
أعطاني في الدنيا ، فإنه صاحب لوائي ، وهو يواري عورتي ، وإنه صاحب مجلس القضاء من بعدي ، فأنا لا أخشى عليه أن يموت في حياتي.
وأما التي أعطاني به في الآخرة ، فإنه صاحب لوائي ـ لواء الحمد ـ يقدمني به الى الجنة ، وهو عون لي على مفاتيح خزائن الجنة ، وإنه صاحب حوضي يوم القيامة.
فأنا آمن عليه أن يرتد كافرا بعد إذ هداه الله ، ولكني أخاف عليه جهلة قريش. وذكر باقي الحديث.
[ ضغائن في صدور القوم ]
[٨١٥] وبآخر ، عن أنس بن مالك (١) ، قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام معه وخرجت معهما ، فمشينا في حدائق المدينة ، فمررنا على حديقة.
فقال علي عليهالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآله : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله! فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : حديقتك يا علي في الجنة أحسن منها. حتى عدد سبع حدائق كل ذلك يقول له رسول الله صلىاللهعليهوآله مثل ذلك.
ثم بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال علي عليهالسلام :
__________________
(١) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم النجاري الخزرجي الانصاري أبو ثمامة أو أبو حمزة ولد بالمدينة ١٠ قبل الهجرة خدم النبي صلىاللهعليهوآله إلى أن قبض ، ثم رحل الى دمشق ثم الى البصرة فمات فيها ٩٣ هـ وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة.