يا محمّداه. إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد كان يتولانا ، ويتبرأ من عدونا إلا كان في حيزنا ومعنا (١).
[٨٢٤] أبو بكر بن أبي داود البغدادي ، عن عبد الله بن عباس (٢) ، أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن ، أربعة.
فقيل : من هم يا رسول الله؟
قال : أنا على البراق ، وأخي صالح (٣) على ناقته التي عقرها قومه ، وعمي حمزة على ناقتي العضباء ، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة عليه حلّتان خضراوان وعلى رأسه تاج ، ينادي : لا إله الا الله محمّد رسول الله.
فيقول الخلائق من هذا؟ أنبيّ مرسل ، أم ملك مقرب؟
فيناديهم مناد : ما هو نبيّ مرسل ، ولا ملك مقرب ، هذا إمام المتقين وقائد الغرّ المحجلين الى جنات النعيم.
[٨٢٥] أبو العباس أحمد ، باسناده ، عن علي عليهالسلام ، أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي ، ألا ترضى إذا جمع الله عزّ وجلّ
__________________
(١) وفي أمالي المفيد ص ١٧٩ : إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا.
(٢) أبو العباس ، ويكنى بابن عباس ، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، حبر الامة وترجمان القرآن ، ولد بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين وكف بصره في آخر عمره وتوفي بالطائف سنة ٦٨ ه. قال العلاّمة في الخلاصة : ... من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان محبا لعلي عليهالسلام وتلميذه ، حاله في الجلالة والاخلاص لأمير المؤمنين عليهالسلام أشهر من أن يخفى. وهناك أخبار ضعيفة السند ذكرها الشيخ الكشي في رجاله في مضمونها قدح في ابن عباس.
(٣) النبي الذي أرسله الله الى قوم ثمود ، ورد ذكره في القرآن.