عن الثقات. وقال السليمان : كان يضع للروافض ـ لسان الميزان ( ٤ / ٣٦٦ ).
أقول الدكتور سليمان يعرف أن القارئ اضعف من أن يحاكم هذه الاقوال فهذه الاقوال والله ليست في أبي مخنف وانما في عمرو بن شمر الكوفي فارجعوا إلى اللسان ( ٤ / ٣٦٦ ) تجدوا هذه الاقوال في ذم عمر بن شمر وليس في تلك الصفحة ذكر أبي مخنف البتة !!
لكن أتدرون لماذا فعل هذا الدكتور !
فعل هذا لأن سيفا متهم بالانحراف عن علي فيريد الدكتور أن يثبت أن أبا مخنف ( يشتم الصحابة ) !! ثم سيف متهم بالزندقة والوضع في الحديث فأراد الدكتور سليمان أن يتهم أبا مخنف بالوضع في الحديث أيضاً !! ولما لم يجد في ترجمة أبي مخنف ما يسعفه ذهب إلى شيعي آخر اسمه ( عمر بن شمر !! ) ونقل الأقوال فيه إلى أبي مخنف !! وهذه كما قلت من أعجب التحريفات المتعمدة التي رأيتها في حياتي !! والغريب أن السليماني في الموضع المشار إليه قال ( كان عمرو يضع للروافض ) فقام الدكتور وحذف كلمة ( عمرو ) !! لأنه لو أبقاها لعرف القرّاء ان المقصود عمرو بن شمر وليس أبا مخنف !!
أنا لا أقول هذا دفاعاً عن أبي مخنف لكن لا يجوز أن نذمه بالجرح الموجود في غيره !! كما لا يجوز أن نتهمه بالوضع في الحديث لأن سيفا يفعل ذلك !!
على أية حال أرجو ألاّ يستغرب القرّاء فهذا أمر يستحله كثير من المؤرخين الاسلاميين ولو ترجعون لكتاب الرياض لرأيتم العجائب لكنها ـ علي أية حال ـ أخف من عجائب الدكتور هنا !! ثم يذكر الدكتور ان سيفا محل تزكية !! في التاريخ وهذا سبق الجواب عليه بان من يكذب على النبي (ص)