كقتله » (١).
فرأيت اننا بحاجة إلى تمحيص سنّة الرسول (ص) وثبت عندي ان قسماً من هذه الروايات افتري بها على الصحابة كما افتري بها على رسول (ص). وبدأت أجمع الروايات اللاتي نحن بحاجة إلى دراستها من المكثرين في ملفات خاصّة لدراستها مثل روايات أم المؤمنين عائشة وعبدالله بن عباس كي أدرسها بعد ذلك. وكنت أرى في سيرة الصحابة روايات لا يتقبلها العقل السليم وكثيراً منها كانت من روايات أخبار الفتوح مثل رواية سيف في خبر فتح السوس التي قال فيها : ان ابا سبرة ناوش أهل السوس مرّات ويصيب فيها المشركون المسلمين وذات يوم أشرف رهبان سوس على المسلمين وقالوا لهم : لا يفتح السوس إلاّ الدجال وصاحوا بالمسلمين وغاضوهم وكان مع المسلمين الدجال صاف بن صياد فاتى باب السوس ودقّه برجله وقال انفتح بَظار فتقطعت السلاسل وتكسّرت الاغلاق وتفتحت ودخلها المسلمون واستسلم المشركون.
بينما روى البلاذري والطبري وسائر المؤرخين عن غير سيف : ان أبا موسى الأشعري قاتل أهلها وحاصرهم حتى نفذ ما عندهم من الطعام فضرعوا إلى المصالحة في السنة الثامنة عشرة.
وروايته عن يوم سمّاه بيوم الا باقر قال : ان سعد بن أبي وقاص بعث عاصم بن عمرو ـ الصحابي المختلق ـ إلى أسفل الفرات في طلب الغنم والبقر لاطعام الجيش فأتى ميسان وسأل رجلاً رآه هناك عن البقر والغنم فحلف له وقال : لا أعلم وكان راعي الثيران في الأجمة فصاح منها ثور : كذب والله
__________________
(١) صحيح البخاري ، باب ما ينهى من السباب واللعن ، من كتاب الأدب.