والسمات العامة فقط . ولا يعني توجيه كلامي الى مصر وأهلها ، أو صياغة الأطروحة حسب ظروف المجتمع المصري ، أنها لا تصلح لغيره بل أظنها تصلح لكثير من المجتمعات بعد شيء من النقص والزيادة هنا أو هناك .
الحركات والتيارات التي تسقط أنظمة وتقيم ، لا بد وأن تتميز بوضوح الرؤيا أياً كانت هذه الرؤيا : وطنية أو دينية أو غير ذلك ، وبدون هذا الوضوح تصبح الحركة كالأطرش في الزفة ، لا يدري أين هو ، ولماذا يجتمع الناس .
وتبسيطاً على
الطالبين أقول إن عناصر قيام الدول واشتداد الحركات لا تخرج عن ( العصبية ) بكل نواحيها ، عصبية عرقية ، أو عصبية مذهبية ، أو لغوية أو غيرها . هذا ما يقوله التاريخ وعلوم السياسة والعمران . والعصبية والتعصب ليس مذموماً في ذاته بل المذموم الطريق الذي يستخدم فيه ، لأن التعصب من حيث هو كذلك إحساس بشري لا ينكر ولا يكبح ، ومثله كمثل بقية المشاعر ، فالغضب مثلاً إحساس بشري إن كان في الله