يكفي مؤونة عام . ثم يقوم المجتهدون بالإنفاق من هذا المال المجتمع لديهم وهو كثير ، على أنفسهم بالمعروف ، وعلى بقية العلماء وطلاب المدارس الدينية والحركة الإسلامية وما تحتاجه .
وهكذا يتحقق الإستقلال الإقتصادي للعلماء ، فإذا تحقق هذا استطاعوا الوقوف في وجه الظالمين ، بدلاً من مساندتهم وإرضائهم بما يسخط الله .
في ظل هذا النظام
يطلق للأفراد المقلدين حرية الإبتكار في الحركة عن طريق تشكيل تنظيمات وأندية وإتحادات وجمعيات ذات أشكال مختلفة وأهداف ومقاصد متباينة ، لا تتناقض فيما بينها وإن تعددت . هذه التنظيمات العلنية تنتشر في جسد المجتمع وتمتد الى الحواري في كل مكان لتجذب اليها رجل الشارع . ففي وجود هذه الأشكال التحركية لا يستطيع الفرد العادي أن يفلت من الإرتباط بالقيادة العامة للحركة ، فلا يتعثر جهده خارجها . فهذا فرد أعجبته جمعية لتحفيظ القرآن شكلها أتباع