موازين ونتائج
الدين ضرورة تقتضيها كل خافية من خفايا الانسان وكل ظاهرة من ظواهره ..
والدين نظام تشير الى الحاجة إليه كل ذرة من ذرات هذا الملكوت وكل حركة من حركاته.
هذا ما فصلنا مجمله في البحوث السابقة وأقمنا على ثبوته وجوهاً من البرهان.
واذا كان من الأديان ماهو حق يجب الخضوع له ، ومنها ماهو باطل يلزم التجنب عنه ، فلابد للدين الحق من شيات يمتاز بها عن الدين الباطل ليرفض الانسان مايرفض منها عن علم ، ويقبل ما يتقبله منها عن هدى. وقد أفدنا من بحوثنا الماضية عدداً من هذه المميزات ، وعلينا أن نرجع اليها إذا اردنا التمييز.
فقد عرفنا أن الدين الحق مانفذ الى اعمق
دخيلة من دخائل النفس ، وابعد غور من أغوار القلب ، وادق مسرب من مسارب الروح ، فأقام العدل