بين يدي الإسلام
... هذه سبيلي ، أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ، ...
بلى. هذه سبيلي ، وإذا لم تكن الدعوة الى الله على بصيرة فهي والألحاد الصريح سواء بسواء.
يعتز الإسلام بأن هذه صبغته منذ أقدم أيامه ويعتز كذلك بأن صبغته هذه لا تقبل النصول ولا التغير مدى الايام والاحقاب.
على بصيرة ، وعلى بينة قوية ، وعلى منطق صحيح لا التواء فيه ولا تعقيد يقيم الإسلام دعوته الى الله ، لا كالأديان المنبجسة من الأرض ، المنطبعة بخصائصها ، المغتذية من ترابها.
أقول : لا كالأديان النابعة من الأرض. لأن الأديان النازلة من السماء لن تكون الا على بصيرة ولن تكون إلا على بينة قوية ، والا على منطق صحيح صريح لا التواء فيه ولا تعقيد.
أما تلك فإنها من نبات الأرض وان نسبت زوراً الى وحي السماء.
وبرهان الكذب فيها هذا الالتواء البيّن في المنطق ، وهذا الوهن البادي على الحجة ، ثم هذه الحيرة السادرة في البصيرة ...