دين محمد صلىاللهعليهوآله في غنى عن الاستدلال بالخوارق فآياته منتشرة في كل صوب مستعلنة لكل طالب ، ذلك أن الله الذي فرض على البشرية بأجمعها أن تتبع هدى محمد صلىاللهعليهوآله حتم على كل شيء في هذا الكون أن يدل على صدق محمد صلىاللهعليهوآله.
وذلك أن الكمال الاكبر الذي يؤمه محمد صلىاللهعليهوآله في دينه ويوجه البشر نحوه في تعليمه هو مطمح كل شيء ظاهر في الوجود ، وقبلة كل سرّ مستودع فيه.
وذلك هو سرّ الوحدة الكونية الجامعة التي نهج اليها محمد صلىاللهعليهوآله لما بدأ دعوة الإسلام ، وعناها ربّ محمد لما رفع قواعد الإسلام.
وبعد فإن الاستيعاب هنا مما لا يسمعه وضع كتاب ولا يبلغه جهد كاتب ، وحسبي عن التفصيل هذه الاشارة العابرة ، وحسب الإسلام أن كل ضرورة تدعو الى الدين لن تجد سداداً بغيره ، وأن أي سمة تذكر للدين الحق لن تجد مصداقاً لها في سواه ، حسب الإسلام أن ينهض بذاته دليلا على ذاته. أرأيت الدعوى تقوم على نفسها دليلا قاطعاً لايدحض ولا يستطاع ؟ غريب أن يقع هذا في النظريات المحض ، وأشد غرابة منه أن يقع في مقررات الأديان.
ان دين محمد صلىاللهعليهوآله وحده هو الذي يستطيع ذلك.
دين محمد صلىاللهعليهوآله
وحده هو الذي يقرر أصوله ويوضح غايته ويبين مناهجه وإرشاده فتكون له من رسوخ هذه الاصول وجلال هذه الغاية وخطر هذه المناهج وروعة هذا الارشاد آيان بينات على صدقة لا يشك فيها عقل ولا يتمارى بها عاقل !!. وكتاب محمد صلىاللهعليهوآله
وحده هو الذي يدعو