النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) (١) ولعل هذه أوضح من تلك في الدلالة على المعنى.
هكذا يقول قرآن محمد صلىاللهعليهوآله قبل عديد من القرون !. كتاب محمد صلىاللهعليهوآله العربي الأُمي الذي لم يقرأ تأريخ الرومان والبوذيين والصينيين ، ولم يدرس عقائد البراهمة والفرس والمصريين ، ولم يبحث في تأريخ الأديان الأولى وعلاقات بعضها ببعض ، ومدى تأثير بعضها في بعض ، محمد صلىاللهعليهوآله الذي درج بين عرب مكة وبدو الجزيرة الذين لا يفقهون قليلا عن هذه الامم ولا يعلمون شيئاً عن هذه الاديان ولا يدركون سراً من هذه العلاقات.
بلى. هكذا يقول كتاب محمد الرسول العربي صلىاللهعليهوآله قبل أن يعرف الناس تأريخ هذه الامم وقبل أن يستبين لأحد مدى هذه العلائق !.
وجاء المنقبون من مؤرخة الاديان وباحثة العلاقات ومتتبعة الآثار جاء المنقبون من كل هؤلاء. وبعد مئات من السنين وطويل من الجهود فاذا بعقيدة التثليث صورة منقولة عن عقيدة الرومان والبوذيين واذا بفكرة الأقانيم تعود الى الفرس والهنود الاقدمين ، واذا بوحدة الأب والابن ترجع الى مصدر برهمي قديم.
وحتى عقيدة الصلب وعقيدة الفداء فقد كانتا لأهالي ( النيبال ) في الههم ( أندرا ) ولقدماء المصريين في مخلصهم ( اوزيويس ) وحتى البنوة الالهية
__________________
١ ـ التوبة ، الآية ٣٠.