أدى القائد التركي التحية للخليفة وقال دون مقدمات :
ـ يا أمير المؤمنين أن الأتراك ينتظرون مرتباتهم .. والخزانة خاوية وابن اسرائيل ينهب الأموال هو وأصحابه.
صرخ رئيس الوزراء :
ـ يا عاصي يا ابن العاصي! ومن أين نأتي بالأموال؟!
تدخل أبو نوح وهو يحاول تحريض المعتز فقال :
ـ أنك تتآمر على الخليفة وتحرض الأتراك ضده.
وفارت الدماء في عروق القائد التركي الذي اجتاحته نوبة عنيفة من الهستريا وهاجمت قواته القصر واقتحم الجنود الاتراك البلاط وفر المعتز إلى إحدى حجرات القصر فيما القي القبض على رئيس الوزراء وابن مخلد وأبو نوح فسيقوا إلى قصر صالح بن وصيف .. وهناك تم استجوابهم واتهموا بالخيانة واختلاس أموال الدولة ..
كما تعرضوا للتعذيب للتوقيع على صكوك بالآف الدنانير ولكنهم امتنعوا عن ذلك لاعتقادهم بان « قبيحة » لن تقف مكتوفة الأيدي .. خاصة بعدما سمعوا بأنها وجهت انذاراً شديد اللهجة الى صالح بن وصيف الذي اقدم على تعيين ابن يزداد المروزي رئيساً للوزراء (٩٥).
وبدأت جبهة الاتراك بالتعاظم مرة أخرى بعد تفاهم صالح بن وصيف وباكيباك بل ان المغاربة وقفوا الى جانب الاتراك واصبح