صالح بن وصيف الحاكم الفعلي للبلاد ..
وفي تلك الفترة اعتقل الامام الحسن الذي عرفه الناس بالعسكري والخالص ، والصامت والتقي ٩٦ ، وأودع سجناً خاصاً بعد تنامي المد الثوري بقيادة العلويين وما لبث إن اطلق سراحه تمهيداً لاغتياله ..
وتفاقمت الأوضاع بسبب عجز الدولة عن دفع مرتبات الجيش ولم يجد الجنود آذناً صاغية من أحد ..
كانت « قبيحة » تفكر في أن الوضع سوف ينقلب على صالح بن وصيف فالاتراك على كل حال لا يرتاحون إليه بسبب ما استحوذ عليه من الأموال الطائلة ولذا ارسلت على وجه السرعة مبعوثاً الى « موسى بن بغا » في ضواحي الري طلبت منه العودة بأسرع وقت ممكن.
وبالرغم من الاخطار المحدقة لم ينس المعتز أن يوعز الى سعيد الحاجب الذي قام بتصفية المستعين في الطريق الى سامراء أن يقوم هذه المرة باصطحاب الامام الحسن الى الكوفة واغتياله في الطريق (٩٧).
وطلب الامام الحسن من بعض أصدقائه الأوفياء عدم مغادرة منازلهم خلال تلك الفترة العاصفة (٩٨) حيث الاجواء مشحونة بالمؤامرات ..
لم يحصل الاتراك الغاضبون على شيء من وراء اعتقال