١٥
العالم يموج بالفتن ، وسامراء غارقة في غمرة الأحداث العاصفة ما يزال صالح بن وصيف في مخبأه في مكان ما في سامراء فيما كانت دوريات من رجال الشرطة والجيش تجد في البحث عنه ، وبيانات تهدد بالويل والثبور كل من يساعده أو يمتلك معلومات تدل على مخبأه ثم لا يقدمها ..
وفي ٢٧ من محرم الحرام عثر على رسالة في قصر الجوسق أثارت اهتمام القادة الاتراك .. لقد كانت بخط صالح بن وصيف وفيها تبرير لاختبائه وأن مصير الأموال المصادرة لدى « ابن مخلد » وهوفي قبضتكم .. قرئت الرسالة في حضور الخليفة الذي عقب عليها بدعوة الجميع الى المصالحة.
تراطن الاتراك بلغتهم ثم قال موسى للخليفة بلهجة فيها تهديد واتهام :
ـ انك تعلم بمكانه!!
رد المهتدي مستنكراً :
ـ ومن أين لي أن أعلم ذلك .. ثم من يكون صالح حتى أدافع