عنه ..
عاد الأتراك الى تراطنهم وقد برقت العيون بالتآمر الذين يعرفون التركية ادركوا أن المهتدي سوف يخلع ويقتل وأن الخليفة القادم سيكون ابن المتوكل الذي توقفت محاكمته بسبب الاحداث الأخيرة.
وتفاقمت الأوضاع وكانت السماء ملبدة بالغيوم ، وقد القي القبض على كل من له صلة بصالح بن وصيف للتحقيق معه والحصول على معلومات تفيد بالقبض عليه ..
وفيما كانت الامور تتأزم كانت قوات من الخوارج تقتحم مدينة بلد الصغيرة جنوب سامراء وتعبث بها ، فاجتمع القادة الاتراك لدرء الخطر واعلنت حالة النفير ولكن مجلس القادة غير رأيه في اللحظات الأخيرة وتقرر عدم مغادرة سامراء إلا بعد حسم مسألة « صالح بن وصيف » وتم استخدام مجموعة من « العيارين » للقبض عليه.
كانت رياح شباط تولول في أزقة سامراء التي باتت ترتجف من البرد والخوف.
كل شيء يتزلزل ولم يعد هناك من ثبات .. كل شي يهتز تحت سنابل خيل الاتراك وشاء القدر أن يكشف النقاب عن مخبأ صالح بن وصيف ، وأن يلقى القبض عليه فيقتل دون محاكمة.
وانطوى بذلك فصل مثير ، أعيد الخليفة الى قصره ، واستعد