وما خلفهم ، ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء .. وسع كرسيه السموات والأرض ، ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم.
ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربّه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه.
إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ، وإن تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبدا ..
أفرأيت من اتخذ الهه هواه ، وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه ، وجعل على بصره غشاوة ، فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون؟
أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ، واولئك هم الغفلون.
واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ، واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ، ولوا على ادبارهم نفوراً.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين » (١١٧).
وفي مطلع رجب سنة ٢٥٦ هـ حزيران ٨٧٠ م ، وصل التوتر في سامراء ذروته ، وسمع الخليفة يتهدد الشيعة بالفناء كما تعرضت مدينة قم الى حملة اضطهاد واسعة مما دفع بعض زعاماتها للاستنجاد بالامام (١١٨).
غير أن أحداً لم يستطع الاتصال بالامام الحسن بسبب