١٦
انفجرت الاوضاع بشكل مفاجىء ، وتسارعت الاحداث ولم يعد يمكن التكهن بوقوع أي شي.
بدأت الاحداث باندلاع البلبلة في معسكرات الاتراك في الكرخ الذين ما انفكوا يطالبون بدفع مرتباتهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعاشية وحاول المهتدي مناورتهم واطالة أمد التفاوض وتوجيه ضغوطهم صوب القائد موسى وبايكباك اللذين يرابطان خارج سامراء لمواجهة تهديد الخوارج.
أراد المهتدي تفتيت جبهة الاتراك فبعث برسالة سرية الى « بايكباك » وأغراه باغتيال القائد « موسى بن بغا » والانفراد بالقيادة العامة وشاء القدر الا يستجيب « بايكباك » بل أخذ الرسالة ودخل على خيمة القائد موسى واطلعه على خطة المهتدي.
وفي داخل الخيمة المصنوعة على الطريقة التركية قال بايكباك بلغة الأجداد الذين عاشوا في الجبال القاسية والصحاري :
ـ هذه رسالة الخليفة يطلب فيها اغتيالك .. وأن تكون لي القيادة العامة للجيوش .. انني لن أفعل ذلك لأنه ينوي القضاء