علينا جميعاً .. وإذا فعل بك اليوم فسيفعل ذلك بي غداً.
سكت بايكباك لحظات قبل أن يقول :
ـ ما رأيك؟
ـ اذهب الى سامراء وأخبره أنك في طاعته وناصره على موسى و « مفلح » (١٢٥). حتى يطمئن اليك.
ـ وبعد؟
قال موسى وقد برقت عيناه بالشر :
ـ ثم ندبر في قتله!
وفي اليوم التالي تحركت القطعات التي تحت قيادة بايكباك صوب سامراء .. وشعر المهتدي أن هناك من يدبر له في الخفاء فأمر بالقاء القبض على « أبي نصر » بن بغا شقيق موسى ، ولكن أبا نصر استطاع الهرب فأرسل اليه المهتدي أربعة رسائل كلها تعده بالأمان فسلم نفسه وسيق الى مكان مجهول ثم تم إعدامه ورميت جثته في آبار القناة ولم يعلن عن ذلك!
وكان المهتدي ولاسباب مجهولة قد أمر بزج الامام الحسن في السجن الخاص بالعلويين فسجن في زنزانة تجمع العلويين وفي طليعتهم « أبو هاشم الجعفري » الذي تألم لحال الامام.
اليوم هو ١١ رجب وقد وصل بايكباك سامراء ومعه مساعده أحمد بن خاقان واتجها صوب قصر الجوسق وقد استاء المهتدي من موقفه فصاح به :