ـ تركت العسكر وقد أمرتك أن تقتل موسى ومفلحاً وداهنت في أمرهما.
قال بايكباك مراوغاً :
ـ يا أمير المؤمنين! وكيف اقتلهما وهما أعظم جيشاً مني؟ لقد حصل خلاف بيني وبين مفلح فلم استطيع الانتصاف منه!
وها أنا قد جئتك بجيشي لأنصرك عليهما.
وأمر المهتدي بتجريده من السلاح ، وثم توقيفه في حجرات القصر.
حاول بايكباك الاعتراض :
ـ ان مثلي لا يعامل هذه المعاملة ... دعني أذهب الى منزلي أولاً.
قال الخليفة :
ـ احتاج الى مناظرتك.
وفي خارج القصر شعر احمد بن خاقان أن بايكباك قد وقع في مأزق فقام بتحريض القطعات العسكرية التي تعمل تحت إمرته وسرعان ما حوصر القصر ..
واطل المهتدي من إحدى نوافذ القصر ونظر الى مئات الجنود الاتراك فقال لمستشاره :
ـ ماذا ترى؟
قال الرجل وهو يستعيد حادثة قديمة :