ولكنهم اختفوا في الازقة القريبة.
تساءل أبوهاشم وهو يصغي الى انباء الحارس المثيرة؟
ـ واين الخليفة الأن؟!
قال الحارس:
ـ لا احد يدري اختفي هو الأخر والأتراك جادّون في البحث عنه (١٢٨).
اضحت سامراء ثكنة عسكرية كبري ولم يعد المرء يري عابراً من أهلها ... الأبواب مغلقة والأزقة مقفرة .. وحدهم فرسان الاتراك يدكون الارض بسنابك خيل مجنونة.
القي القبض على الخليفة الهارب في نفس اليوم وسيق مخفوراً الى مكان مجهول الى حيث يقيم الاتراك حفلات التعذيب.
وفي نفس اليوم أفرج عن أحمد بن المتوكل السجين في قصر الجوسق الذي تعرض لعملية نهب.
وفي يوم ١٦ رجب أعلن عن تنصيب الخليفة الجديد « المعتمد » الذي خرج من السجن ليصبح خليفة.
وفي يوم ١٨ رجب أعلن عن وفاة الخليفة المهتدي وتم ترتيب محضر يؤكد بأن الوفاة كانت طبيعية!!
وأصبح الأتراك حكام البلد ولم يكن للخليفة المعتمد سوي الأسم ليظهر فيما بعد أخوة طلحة بن المتوكل الذي يحمل لقب « الموفق » منذ سقوط بغداد في الحرب الاهلية مطلع سنة ٢٥٢ هـ