طويلة في منزلها قبل ان تنتقل الى منزل أخيها.
طرق كافور الخادم الباب على عمة الامام قائلاً :
ـ ان سيدي يقول : اجعلي افطارك الليلة عندنا!
خفق قلب السيدة لهذه الدعوة ، وشعرت أن أمراً مهماً يكمن وراء ذلك.
عندما غطست الشمس في بحيرة المغيب كانت السيدة حكيمة تلج منزل ابن أخيها ... المنزل تفوح فيه روائح ورود ربيعية ..
استغرفتها حالة فرح عندما استذكرت انها ليلة جمعة حيث تحلو أحاديث السمر في سماء صيفية تزخر بالنجوم.
منذ أيام وهي لم تسعد برؤية فتاتها الطاهرة نرجس.
استقبل الامام عمته بابتسامة أضاءت وجهه الاسمر ، وهي ايضاً فرحت بلقاء ابن أخيها .. ولكنها سرعان ما شعرت بالألم لمنظر الشيب في ذقنه رغم أنه لم يبلغ الخامسة والعشرين من ربيع العمر!
نظرت في عينيه وقد تألق فيهما نور سماوي كانت تريد استكشاف ما وراء هذه الدعوة في هذا الوقت!
قال الذي عنده علم الكتاب :
ـ إنها ليلة النصف من شعبان ..
وأردف وهو ينظر الى السماء.
ـ وان الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة حجته في